بايرن ميونيخ أنفق ببذخ ليتحدى شتوتجارت وشالكه وبريمن في البوندسليجا
استثمر نادي بايرن ميونيخ الالماني لكرة القدم أمواله بشكل لم يحدث من قبل في محاولة منه لمحو إخفاق وأحزان الموسم الماضي والعودة للتحدي والمنافسة مع شتوتجارت حامل لقب الدوري الالماني (بوندسليجا) والاندية الكبيرة الاخرى في المسابقة عندما تنطلق فعاليات الموسم الجديد غدا الجمعة.
وتعاقد بايرن مع لاعب خط الوسط الفرنسي الدولي فرانك ريبيري من مارسيليا الفرنسي مقابل 25 مليون يورو (4ر34 مليون دولار) من بين 70 مليون يورو أنفقها بايرن على تعاقداته مع اللاعبين الجدد هذا الصيف بعد فشل الفريق في إحراز أي لقب في الموسم الماضي.
وأكد كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ أن باقي أندية البوندسليجا يجب أن تسلك هذا الاتجاه إذا رغبت ألمانيا في المنافسة على ألقاب البطولات الدولية.
وقال رومينيجه ان"البوندسليجا يجب أن تعيد التفكير بشكل كبير. نحتاج المزيد من اللاعبين مثل ريبيري و(لوكا) توني مهاجم المنتخب الايطالي إذا أردنا أن نكون أكثر قدرة على المنافسة في المسابقات الدولية".
وتعاقد بايرن ميونيخ مع لاعبين متميزين آخرين هذا الصيف منهم المهاجم الالماني ميروسلاف كلوزه من فيردر بريمن الالماني مقابل 15 مليون يورو وتوني (11 مليون يورو) والظهير الايسر للمنتخب الالماني مارسيل يانسن (11 مليون يورو) وهوسيه إيرنستو سوزا (تسعة ملايين يورو) والبرازيلي زي روبرتو الذي عاد لصفوف بايرن دون مقابل مادي.
واعتلى بايرن قائمة أكثر أندية البوندسليجا إنفاقا على التعاقد مع اللاعبين الجدد هذا الموسم حيث بلغ إنفاق جميع الاندية الثماني عشرة المشاركة في المسابقة نحو 170 مليون يورو على التعاقدات مع اللاعبين الجدد هذا الصيف.
وتعاقد فيردر بريمن مع المدافع البرازيلي كارلوس ألبرتو مقابل 8ر7 مليون يورو كما تعاقد شتوتجارت مع المهاجم الروماني سيبريان ماريكا مقابل سبعة ملايين يورو.
وكان احتلال بايرن ميونيخ للمركز الرابع في البوندسليجا الموسم الماضي صدمة قوية للفريق لانها أطاحت بحلمه في المشاركة بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم لتكون المرة الاولى منذ عقد من الزمان التي يفشل فيها في اللحاق بركب المتأهلين إلى هذه البطولة القوية.
ولكن النادي البافاري نجح في تجديد دمائه وإعادة بناء الفريق ليعود مرة أخرى ضمن القادرين على المنافسة بل إنه أصبح مجددا أقوى المرشحين لاحراز اللقب.
وقال يواخيم لوف المدير الفني ولكن سيظل الموسم مثيرا وحافلا بالاحداث الدرامية.
ويدرك لوكا توني جيدا مدى طموحات بايرن في الموسم الجديد رغم أنه غاب بسبب الاصابة عن معظم فترات إعداد الفريق للموسم.
وقال توني "لدينا فريق قوي. وسيكون رائعا أن نفوز بكل البطولات ولكن هدفنا الاساسي هو الفوز بلقب البوندسليجا".
ويمثل ريبيري النجم الاول حاليا في صفوف بايرن لكنه ما زال محتفظا باعتداله. وقال ريبيري "لا أريد أن أكون النجم الكبير بالفريق. أرغب في اللعب بشكل جدي وأن أؤدي مهمتي وأستمتع بحياتي".
وأظهر بايرن بقيادة مديره الفني أوتمار هيتزفيلد قوته الحالية عندما تغلب على أقوى منافسيه في الموسم الحالي شتوتجارت وشالكه وفيردر بريمن في بطولة كأس الدوري الالماني التي أقيمت خلال الفترة الماضية بمشاركة ستة فرق.
ورغم رحيل كلوزه إلى بايرن ما زال بريمن أقوى المنافسين لبايرن في الموسم الجديد بينما تحوم علامات الاستفهام حول فريقي شتوتجارت وشالكه اللذين يفتتحان الموسم بمواجهة ثأرية بينهما غدا الجمعة في شتوتجارت.
ونجح شتوتجارت بفريق تغلب عليه العناصر الشابة مثل ماريو جوميز في خطف لقب البوندسليجا من شالكه في الاسابيع الاخيرة من الموسم الماضي ولكن شتوتجارت يدرك جيدا أن تكرار هذا الانجاز سيكون أمرا صعبا في الموسم الجديد.
وقال آرمين فيه المدير الفني لفريق شتوتجارت "لا نريد أن نكون مبالغين ونقول إننا نريد الدفاع عن لقبنا. سنبدأ الموسم ببساطة واعتدال".
وكان ماريكا /21 عاما/ أغلى اللاعبين الذين تعاقد معهم شتوتجارت هذا الصيف بينما تعاقد الفريق أيضا مع صانع الالعاب التركي الدولي يلديراي باشتورك دون دفع أي مقابل لناديه السابق هرتا برلين.
وترك فريق شالكه نجمه صانع اللعب البرازيلي لينكولن لفريق جالطة سراي التركي ولكن ذلك لا يعني أن شالكه صرف النظر عن المنافسة على لقب الدوري الذي أحرزه لاخر مرة عام 1958 .
وأكد ميركو سلومكا المدير الفني لشالكه "لعبنا جيدا بدون لينكولن في الموسم الماضي.. بايرن ميونيخ المرشح الاول لاحراز اللقب. لكننا نريد المنافسة على اللقب حتى النهاية".
وينتظر ألا يكون الوضع مشابها بالنسبة لفرق دويسبورج وهانزا روستوك وكارلسروه التي تسعى في المقام الاول إلى البقاء في دوري الدرجة الاولى.
ويبدأ هرتا برلين الموسم الجديد بفريق جديد تماما عن الفريق الذي شارك في المسابقة الموسم الماضي.
بينما يأمل هامبورج وبروسيا دورتموند (الذي باع 50 ألف تذكرة موسمية) في تقديم موسم أفضل من الموسم الماضي الذي عانى فيه الفريقان من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية حتى قبل نهاية الموسم مباشرة.