قصيده من قصائد المتنبي الرائعه وكل قصائده جميله وقويه لفظا ومعنى وسواء أكان شعره في الهجاء أو المدح أو الحب فكل حروفها شكلت بعنايه وزخرفت براعيه وبسطت على الورق بسلاسه لن أطيل حتى لا يذهب جمال القصيده فاليكم قصيده المتنبي الذي قالها عندما شفي سيف الدوله الحمداني من مرضه:
المَجدُ عُوفِيَ إِذ عُوفِيـتَ وَالكَـرَمُ
وَزالَ عَنـكَ إِلَى أَعدائِـكَ الأَلَـمُ
صَحَّت بِصِحَّتِكَ الغَاراتُ وَابتَهَجَت
بِها المَكارِمُ وَانهَلَّـت بِهـا الدِّيَـمُ
وَراجَعَ الشَّمسَ نُورٌ كَانَ فارَقَهـا
كَأَنَّما فَقـدُهُ فِي جِسمِـها سَقَـمُ
وَلاحَ بَرقُكَ لِي مِن عارِضَي مَـلِكٍ
مَا يَسقُطُ الغَيثُ إِلاَّ حَيثُ يَبتَسِـمُ
يَسمَى الحُسامَ وَلَيسَت مِن مُشابَهَةٍ
وَكَيفَ يَشتَبِهُ المَخـدومُ وَالخَـدَمُ
تَفَرَّدَ العُربُ فِي الدُّنيـا بِمَحتِـدِهِ
وَشارَكَ العُربَ فِي إِحسانِهِ العَجَـمُ
وَأَخلَـصَ اللهُ لِلإِسـلامِ نَصرَتَـهُ
وَإِن تَقَلَّـبَ فِـي آلائِـهِ الأُمَـمُ
وَما أَخُصُّـكَ فِـي بُـرءٍ بِتَهنِئَـةٍ
إِذا سَلِمتَ فَكُلُّ النَّاسِ قَد سَلِمـوا